recent
أخبار ساخنة

أربعة أندية مغربية في نادي الكبار إفريقياً… وأولمبيك آسفي يصنع الحدث

 


متابعة:سعيد الهركاوي 

أعلن الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء لكرة القدم (IFFHS) عن أحدث تصنيفاته القارية للأندية، covering الفترة الممتدة من فاتح دجنبر 2024 إلى 30 نونبر 2025، والتي ضمّت قائمة أفضل 20 نادياً في القارة الإفريقية، في تصنيف يعكس حصيلة النتائج القارية والمحلية، والاستمرارية في الأداء، وحجم الإنجازات المحققة خلال الفترة الزمنية المعتمدة.

وجاء نادي بيراميدز المصري في صدارة الترتيب القاري بمجموع 244 نقطة، متبوعاً بالأهلي المصري في المركز الثاني بـ189.5 نقطة، فيما واصل نهضة بركان تألقه قارياً، منتزعاً المركز الثالث إفريقياً برصيد 174.75 نقطة، ليؤكد مكانته كأفضل نادٍ مغربي خلال هذه الفترة، بفضل عروضه القوية ومشاركاته القارية المنتظمة.

#حضور مغربي وازن

التصنيف شهد تمثيلاً مغربياً لافتاً، بحضور أربعة أندية ضمن قائمة العشرين الأوائل، وهو رقم يعكس قوة الكرة المغربية قارياً.

فإلى جانب نهضة بركان، حلّ الجيش الملكي في المركز التاسع برصيد 115 نقطة، مؤكداً عودته التدريجية إلى الواجهة القارية، فيما جاء الرجاء الرياضي في المركز الثامن عشر بـ75 نقطة، مستفيداً من مشاركاته ونتائجه خلال الفترة المرجعية.

غير أن أبرز مفاجآت التصنيف كانت دون شك دخول أولمبيك آسفي ضمن قائمة العشرين، محتلاً المركز التاسع عشر برصيد 73.75 نقطة، في إنجاز غير مسبوق في تاريخ النادي.

#أولمبيك آسفي… من التتويج المحلي إلى الاعتراف القاري

دخول أولمبيك آسفي هذا التصنيف لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة مسار تصاعدي تُوّج بـكأس العرش، أعقبه أول ظهور قاري بصم خلاله الفريق على مشاركة محترمة مكّنته من حصد نقاط ثمينة في تصنيف IFFHS.

نجاح الفريق الآسفي يستند إلى مجموعة من المقومات، في مقدمتها الانضباط التكتيكي، والروح الجماعية، إلى جانب جمهور منظم وولهان وعاشق للنادي، شكّل دائماً رافعة معنوية حقيقية داخل وخارج الميدان. جمهور أثبت أن الشغف حين يُؤطَّر بالانضباط يمكن أن يتحول إلى عنصر قوة في المسار الرياضي.

#غياب الوداد… صدمة للجمهور وكل المتابعين 

في المقابل، شكّل غياب الوداد البيضاوي عن قائمة أفضل 20 نادياً إفريقياً المفاجأة الأبرز في هذا التصنيف. فالوداد، الذي اعتاد التواجد في الصفوف الأولى قارياً، وجد نفسه خارج اللائحة خلال هذه الفترة، نتيجة تراجع مردوده القاري أو غياب الاستمرارية في النتائج ضمن النافذة الزمنية المعتمدة.

غياب الوداد لا يُقلّل من تاريخه ولا من وزنه القاري، لكنه يطرح أكثر من علامة استفهام حول المرحلة، ويدعو إلى قراءة تقنية وإدارية هادئة لإعادة الفريق إلى موقعه الطبيعي بين كبار القارة.

#دلالات التصنيف

تصنيف IFFHS لا يُعد مجرد ترتيب رقمي، بل هو مؤشر دولي يُستحضر في تقييم صورة الأندية، وقيمتها التسويقية، وحضورها الإعلامي، كما يمنح إشارات واضحة حول نجاعة المشاريع الرياضية.

ودخول نادٍ مثل أولمبيك آسفي ضمن هذا الفضاء القاري، مقابل غياب أحد عمالقة الكرة المغربية، يؤكد أن العمل المنظم والنتائج الميدانية وحدها الكفيلة بفرض الأسماء، بعيداً عن التاريخ وحده.

#خلاصة 

بين تأكيد الريادة بالنسبة لنهضة بركان، والحضور المتوازن للجيش الملكي والرجاء، والمفاجأة السارة لأولمبيك آسفي، والمفاجأة الصادمة بخروج الوداد، يقدّم تصنيف IFFHS خريطة دقيقة لوضع الكرة المغربية قارياً.

خريطة تقول بوضوح: الاستمرارية، الانضباط، والنجاعة داخل المستطيل الأخضر هي العملة الحقيقية للوجود بين الكبار… وما عدا ذلك، يبقى مجرد رصيد تاريخي لا يكفي وحده لضمان المكانة.

موقع التصنيف

google-playkhamsatmostaqltradent